العشره الاخيره من رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم

طبعا وقبل كل شيء كان المفروض أن هذا
الموضوع يكتب من فترة ولكني رأيت أن أكتب الموضوع السابق وهو "النصيحة
المثلى للتائب خاصة" حتى نعبد الله على صواب ولا سيما أننا في أفضل أيام
العام
فلقد نظر الله في الشهور فاختار
الهجرية المحمدية ونظر في شهور العام الواحد فاختار شهر رمضان المبارك
ونظر في أيام الشهور فاختار أيام شهر العتق من النيران ونظر في أيام شهر
رمضان فاختار العشر الأواخر من هذا الشهر المبارك ونظر في العشر الأواخر
فاختار ليلة القدر.

وتعالوا بنا لنرى ونتعلم ما هو المطلوب منا في هذه الأيام الدرر :

أولا: سأتحدث عن حديث رائع روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها فلقد كانا أحب شخصين إلى قلبه صلى الله عليه وسلم .
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر من رمضان يفعل هذه الأشياء الثلاثة
1- يشد مأزره 2- يوقظ أهله 3- يحيي ليله

ولنا أن نسلط الأضواء الكاشفة على هذه الروحانيات الثلاثة فلقد كان الرسول يشد مأزره أي يستعد بنفسه لزيادة عبادة ربه.
وكان يوقظ أهله للصلاة والدعاء وغير ذلك من العبادات لا ليشاهدوا مسرحية أو مسلسلا .....عجبا
الله يقول لك إني قريب وأنت تقول له وأنا أحب أن أكون بعيد ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وكان يحيي ليله وأنا أقول لك إذا كان
النبي صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتورم قدماه هذا طوال العام
فما بالك في رمضان وما بالك في العشر الأواخر منه ولكنك تجد عجبا أتدري
لماذا العجب؟
الرسول كان يفعل ذلك مجرد شكرا لله وكان يحب ذلك صلى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله.

ثانيا: إن أفضل عمل كان يفعله النبي
صلى الله عليه وسلم هو الإعتكاف في هذه الأيام العشر . أبعد كل ذلك يا
رسول الله وتريد أن تخلو بنفسك في بيت الله لكي تظل أمام ربك والله إنها
لمكانة عظيمة وشرف عظيم
حقا (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ...)
هذا الإعتكاف تطهير للنفس لأنك وحدك أمام ربك لن تنافق ولن ترائي وستزداد قربا من الله يالها من منزلة رفيعة .
وقد تقول الأخت المسلمة أهذا للرجال فقط؟ فأقول لا بل هو لك أيضا أيتها المسلمة بشرط أن يكون بإذن الزوج أو الأب.

ثالثا : ليلة القدر : وقد يعجر اللسان
عن الحديث عن فضلها ومكانتها ولكني سأذكر حديثا رائعا في فضلها ولكني أقدم
كلام الله أولا فلقد قال الله سبحانه (ليلة القدر خير من ألف شهر) لماذا ؟
اسمع واقرأ لماذا؟ لأنها الليلة التي أنزل فيها أصدق كلام وأفصح حديث ألا وهو القرآن الكريم
قال الرسول الكريم (أنزل صحف إبراهيم
في أول ليلة من رمضان ، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان ، وأنزلت
الإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان ، وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان
وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان)

ليس هذا فقط بل أكمل الآية ( تنزل الملائكة والروح فيها) وهو جبريل عليه السلام
أبعد هذا العطاء عطاء ؟ لا والله .

ولكن الحديث الذي أردت قوله : قال الرسول الكريم ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)

إيمانا بها واحتسابا للأجر والثواب عند الله .

واسمع هذا الحديث الرائع : قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( من قامها ابتغاءها ثم وقعت له غفرله ما تقدم من ذنبه وما تأخر)
أي من قامها ابتغاء فضلها وأجرها ثم صادف قيامه إياها غفر الله له
وهذا هو الحديث الوحيد الذي ذكر فيه
(وما تأخر) فهذه الكلمة لم تذكر في حديث آخر إلا في حق النبي عنما قالت له
عائشة لماذا تفعل ذلك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك( وما
تأخر)؟.........فقال لها أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا.

وإذا أردنا الحديث عن هذه الأيام فإن الكلام يطول ويكثر ولكني أكتفي بذلك وأسأل الله أن يكون فيه خير لمن يقرأه.

وجزاكم الله خيراً.

جزاك الله كل خير وجعلة فى ميزان حسناتك

مشكور

» رمضان
» هتعزم مين ف رمضان
» طرق سهلة لختم القرأن فى شهر رمضان
» رمضان فرصه للتوبه
» بتقضى يومك ازاى فى رمضان