حالة من الركود الشديد انتابت كل دور العرض السينمائية مما أدي إلي انخفاض ملحوظ في إيرادات الأفلام المعروضة بها خاصة أفلام كبار النجوم الذين اعتادوا علي تحقيق إيرادات مرتفعة جدا كمحمد سعد وأحمد السقا وياسمين عبدالعزيز.. الأمر الذي دفع البعض إلي أن يطلق علي هذا الموسم السينمائي "موسم سقوط الكبار".
كما دفع بعض الشركات المنتجة لسحب أفلامها من السوق بعد فشلها في تحقيق الايرادات المنشودة رغم استمرارها في دور العرض لأسابيع طويلة ويأتي فيلم "الديلر" علي قائمة هذه الأفلام.
يدافع الفنان سامي العدل عن الديلر الذي شارك في بطولته وانتاجه قائلا: الفيلم تم رفعه من دور العرض التي لا تحظر بتواجد جماهيري مكثف بها لكنه مستمر بدور العرض الكبيرة وبالرغم من مشاركته في انتاج الفيلم إلا انه أكد عدم معرفته بحقيقة الايرادات التي حققها حتي الآن وبالتالي لا يستطيع التأكيد علي ما إذا كان الفيلم نجحت ايراداته في تغطية تكاليف انتاجه أم لا.
يقول مخرج الفيلم أحمد صالح: من الطبيعي جدا أن يحقق الفيلم ايرادات منخفضة خاصة أن بداية عرضه تزامنت مع بداية مباريات كأس العالم ومع الامتحانات وبالتالي عزف الجمهور عن متابعته.
عن رأيه في تصريحات "أحمد السقا" الذي قال أن الفيلم سييء بسبب حذف المخرج لكم كبير من المشاهد المهمة مما أدي لفشله في جذب الجمهور يقول: ليس من حق السقا أن يتحدث عن المونتاج وإذا كنت حذفت مشاهد مهمة كما يدعي حتما كان سيعترض مؤلف الفيلم مدحت العدل علي هذا لكن هذا لم يحدث.
قال: الحقيقة هي أن السقا في هذا الفيلم لم يكن بكامل لياقته وبالتالي لم يخرج أداؤه بالشكل المطلوب فقام بتعليق فشله علي لكنني وباقي الأبطال راضون تماما عن مستوي الفيلم.
تقول بطلة الفيلم مي سليم: الحق هو أن المخرج قام بحذف العديد من المشاهد كما قال السقا لكنني لا أملك خبرة في المونتاج كي أنتقده لكن فنانا بحجم أحمد السقا حتما لديه هذه الخبرة وعلي كل حال فإن ما يسعدني هو أن النقاد تحدثوا عن دوري بشكل جيد جدا وهذا ما أراحني نفسيا.
وبعيدا عن فيلم "الديلر" يدافع المخرج علي ادريس علي فيلمه "الثلاثة يشتغلونها" والذي لم يحقق الايرادات المنشودة قائلا: ياسمين عبدالعزيز هي الفنانة الوحيدة التي خاضت البطولة النسائية المطلقة في هذا الموسم وهذا أمر يحسب لها.
أضاف: مالا يعرفه الكثيرون هو أن شركات الانتاج تخفي أرقام الايرادات الحقيقية ولا تفصح عنها وبالتالي لا أحد يستطيع أن يقيم بشكل صحيح مدي إقبال الجماهير علي الأفلام المعروضة.
ويقول المخرج الشاب محمد جمال العدل عن هذه الظاهرة لا تظلموا النجوم وتقولوا انهم سقطوا في هذا الموسم لأن الظروف المحيطة بهم غير طبيعية علي الاطلاق فكل أنظار العالم التفتت إلي بطولة كأس العالم هذا الحدث الذي لا يتكرر سوي كل أربع سنوات. فضلا عن أن مدة عرض الفيلم الواحد تقلصت في دور العرض بسبب حلول شهر رمضان الكريم في شهر أغسطس.
عن رأيه فيما يتردد عن أن صراع شركات الانتاج ضد بعضها أدي الي ضرب إيرادات الأفلام في مقتل يقول: لا أتفق مع وجهة النظر هذه فالانتاج السينمائي في مصر تتحكم فيه كتلتان فقط ومن الطبيعي أن تطرح كل منهما أفلامها في موسم الصيف لأنه أضخم موسم سينمائي وليس من أجل ضرب أفلام الآخر.
وتعلق الناقدة ماجدة خير الله علي هذه الظاهرة قائلة: العيب ليس في الموسم السينمائي بل في مستوي الأفلام الهابطة التي عرضت فيه والتي لم تكن لتحقق ايرادات مرتفعة إذا تم عرضها في أي وقت علي مدار العام.
أضافت: الجمهور أقبل علي أفلام تامر حسني وأحمد حلمي وأحمد مكي لأنهم قدموا أعمالا جيدة بينما انصرفوا عن فيلمي أحمد السقا ومحمد سعد بسبب ضحالة مستوي الفيلمين.
محمد سعد يعلق فشله علي شماعة الحظ ويعود ليقدم من جديد شخصية اللمبي فهو لا يريد الاعتراف بأن الجمهور أصابه الملل من هذه الشخصية وبالتالي لايريد أن يتخطي فشله أما أحمد السقا فلقد تخطي عمره الأربعين عاما وزاد وزنه بشكل ملحوظ ومع ذلك مازال مصرا علي أدوار الأكشن التي تعتمد علي القفز والمطاردة وبالتالي لم يصدقه الجمهور.
تتابع ماجدة خير الله كما أنه تناسي تماما أخلاقيات المهنة ووجه خلافه مع المخرج ضد الفيلم علي طريقة "عليّ وعلي أعدائي" حينما قال أن الفيلم سييء جدا فهل كان ينتظر أن يذهب الجمهور لمشاهدة الفيلم بعد كل هذا؟!.