رجوله فى زمن العولمه

أجمل تحياتي لأعضاء منتدانا العزيز

اسمحولي أتكلم معاكم اليوم مع موضوع مهم جدا

يخص المجتمع العربي و المسلم كله

هنتكلم عن الآفة الخطيرة التي أصابت مجتماعتنا في مقتل و أصبحت من أكبر الأخطار التي تهدده و تهدد مستقبله

كتير أوي مننا بيقلد الغرب ... لكن بتختلف درجة و مستوى التقليد من فرد لفرد
أو بمعنى أصح من جماعة لجماعة أو من بيئة لبيئة

لكن قبل ما نتكلم .. خلونا نتفق أن هذه الظاهرة ليست وليدة هذه الأيام
بل هي ثمار شجرة فاسدة بدأت في النضوج منذ أواخر الخمسينات

في الوقت الذي بدأ فيه التليفاز و الإذاعة تنتشر وسط المجتمع المصري
بعد إزدهار المستوى الاقتصادي لحد ما - ولو كان بسيط -
أدى إلى الانفتاح ع العالم
لكن كان هذا الانفتاح مقصورا على أبناء الحضر و المدن و الطبقات المترفعة
و لم يكن يدري بذلك أبناء القرى و الأرياف إلا القليل منهم الذي كان منخرطا وسط أقرانه في المدينة سواء بالتعليم أو بالعمل

و شيئا فشيئا بدأت تنتقل فروع هذه الشجرة إلى أبناء القرى
عن طريق ذويهم الذين يزورونهم من حين لآخر و لكنها كانت محدودة جدا

هذا التقليد الذي يطلق عليه الآن " الموضه " لمحاولة تزينه
ضرب بشبابنا سواء الرجال أو النساء

من منا لم يشاهد الأفلام المصرية خاصة الملونة
من منا لم يلاحظ ما كان يرتديه سواء الرجال أو النساء
من منا لم يلاحظ أن كثيرا من الممثلين كانوا يقصون شعرهم بطريقة واحدة

لكن كل ما كان يقوم به الشباب في ذلك الوقت لا يماثل ولو 1% ما يقومه بها شباب اليوم

شباب اليوم الذين هم رجال المستقبل ... بل إن عائلاتهم تعتبرهم رجال عائلين لهم ... فهل هم ع قدر هذه المسئولية ؟؟؟

قبل الخوض في ما وصل إليه شبابانا اليوم من صفات لا يصح أن يتصف بها رجال ولا يجوز أنا يطلق عليهم لفظ الرجال بهذه التصرفات

دعونا أولا أن نعرف ما معنى كلمة رجل

ذكر لفظ الرجال في القرآن أكثر من مرة

قال تعالى في محكم تنزيله : "
لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن
تَقُومَ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ " سورة التوبة

و قال تعالى " رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ " سورة النور
و قال تعالى أيضا " مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ " سورة الأحـــزاب
من هذه الآيات الكريمة نستخلص أن الرجل هو كل فرد اتصف بصفة حميدة كريمة يعرف الفظائل و يحافظ على الله في كل شيء يقوم به

ما عدا ذلك فهو لا يصح أن نطلق عليه رجل

انتهج الشباب منذ بداية الأفية الجديدة أسلوبا مختلفا في التقليد
أصبحوا يقلدون أي شىء يطرأ في المجتمع الغربي و يحولونه إلى موضة في المجتمع العربي

و لعل أحد أسباب هذا التوسع الكبير هو إنتشار وسائل الاتصال على نطاق واسع ...

فالآن معظم البيوت المصرية لا
يخلو بيتها من الكمبيوتر و بالطبع سبقه في التلفاز و الريسيفر في اقتحام
هذا البت و من ثم اقتحام عقول شباب البيوت

هذا الانفتاح الكبير أدى إلى معرفة الشباب بكل ما يتغير في العالم في كل شيء ...

و بما أننا في مجتمع فاسد لا يهتم بالشباب ولا يهتم بظروفهم و لايقدم لهم الرعاية إلا في أمور الفساد و الهلس و اللهو
كان من الطبيعي أن ينجرف هؤلاء الضحايا مع التيار المدمر الذي فتك بهم
انجرفوا لأنهم لم يجدوا الرقابة الكافية و التوعية اللازنة سواء من البيت أو المجتمع

حضرات الأفاضل رعاة أمورنا في و طننا العربي الكبير و مجتمعنا الاسلامي الأكبر لا يهمهم إلا الدنيا إلا من رحم ربي
لا يبالون للشباب ولا يشغلون لهم خاطرا .. كل ما في همهم و بالهم هو كنز و جمع الأموال حتى ولو كانت عن طريق مخالفة الشرائع

لكن المسئولية لا تقع عليهم وحدهم و إن كانوا يتحملون نصيبا كبيرا منها

قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) " كلكم راعٍ و كلكم مسئول عن رعيته " صدق رسول الله ( صلى الله عليه و سلم )

لكن هناك أيضا من يتحمل المسئولية وهم رعاة للأمر أيضا
الأهل ... أين كان الآب و الأم
أين كانوا و أبناؤهم ينخرطون وسط هذا الوحل دون أن يردعوهم أو يمنعوهم
بل أين كانوا من البداية .. لماذا لم يعلموهم تعاليم الاسلام
لماذا لم يعلموهم معنى الرجولة الحقيقية ... لماذا تجاهلوا رقابتهم و انصرفوا عن توجيههم ... لماذا و لماذا و لماذا ؟؟؟؟
أما لو تطرقنا للحديث عن أصحاب المشكلة بل الكارثة ; فحدث ولا حرج

دعونا نتفق أولا أن من يقلد
الغرب في أفعاله و تصرفاته هو بالتأكيد شباب منفتح على العالم ... على
دراية و ثقافة مكنته من التواصل مع ذلك العالم الغربي

إذا هؤلاء الشباب هم أصحاب عقول متعلمة متفهمة لما يدور حولها

و لكن كل مشكلتهم أنهم أغلقوا عقولهم على مفاهيم

خاطئة اعتقادا منهم انها تحقق لهم السعادة التي يتمنونها
متجاهلين سخط و غضب الناس و قبل ذلك و أعظم غضب العزيز القهار

هؤلاء الشباب يقلد كل منهما الآخر
تنتشر الموضة أولا على يد البعض ثم تبدأ بالانتشار رويدا رويدا بين الأصدقاء

لكن كل ما يهمني ... كيف لغى هؤلاء الشباب عقولهم وانصاعوا وراء أوهام وتقاليع كاذبة تافهة

التقليد شمل كل شيء بداية من الملابس و الموسيقى و الأفعال و الأفكار و التوجهات

نأخذ كل عنصر بمفرده لنتكلم عنه

الملابس ... بداية من موضة
البنطلون الساقط و القميص المفتوح و الملابس الداخلية الظاهرة ( البوكسر )
و الاكسسوارات المكملة لتلك الملابس من حظاظات و سكارفات و غيره

هل تعلمون أنا موضة البنطلون الساقط أساسا نشأت من خلال السجناء داخل سجون و معتقلات أمريكا

حيث كان نوع من التذيب و الاهانة تركهم يرتدون بنطلون واسع إلى حد ما و بدون حزام فبالتالي يسقط ..

و بطريقة ما استهوت هذه الفكرة بعض الشباب المنحرف في أمريكا

و انتقلت لتغزو العالم و من ثم الوطن العربي و خاصة مــــصـــــــر

الموسيقى : اجتاحت الموسيقى و
الأغاني الغربية مجتمعاتنا الشرقية بصورة كبيرة و واضحة و أصبح الكثير منا
يستمعون إلى تلك الحان و الأغاني و متابعة النجوم و معرفة أخبارهم
بل وصل الأمر إلى حد تأليف الأغاني الأجنبية و تلحينها

اللغة : لا يمر يوم و تسمع فيه لفظ أجنبي أو أكثر و سط مجموعة من الكلام العربي

بل هناك من يتكلم بالاجنبية في معظم الأحيان
إلى أن وصل الأمر إلى ما نعرفه الآن بـــ ( الفرانكو )
نكتب عربي بس بحروف انجليزي

أهم و أخطر عنصر وتتعدى خطورته كل ما سبق

هو تقليد الأفكار و التوجهات

الشباب الذي يعتمد عليه الوطن كي يكونوا حماة له رافعين من اسمه و مكانته ..

لا يستطيعوا أن يرفعوا من أنفسهم ذلك بعد أن أسقطتهم نفوسهم المريضة وسط غابات موحشة من الضياع

بداية من المخدرات و الخمر و الزنا حتى و صلنا إلى جماعات منحرفة لم نتخيل أن توجد من الأساس

هؤلاء الشباب التافه أدركوا أن لا قيمة لهم في المجتمع

فحاولوا الظهور من جديد و لكن عن طريق الانحراف أكثر و أكثر .. لقد دفعهم شيطانهم إلى التبجح و تجاهل كل تعاليم الإسلام
فظهر لنا ما يعرف بالايموز و عبدة الشيطان

و حالوا أن يقنعوا أنفسهم أنهم على يقين و قاموا بتصديق الكذبات التي افتروها هم بالأساس

و استغلوا أيضا أصحاب العقول المريضة و أقنعوهم أن ينضموا إليهم كي يزداد عددهم و يقوى موقفهم

هل هؤلاء الشباب هم من سيرفعوا راية الدفاع عن الوطن والدين ؟؟

هل هؤلاء الشباب قادرون على تحقيق طموحاتهم أنفسهم ؟؟

هل قكر هؤلاء و لو لمرة واحدة في عاقبة ما يصنعوه ؟؟

هل يستطيع هؤلاء أن يخرجوا لنا جيلا قادرا على مواجهة الحياة ؟؟

بالطبع لا لا لا لا لا و ألف لا

سوف ينتهي هؤلاء غير مأسوف عليهم من الدين و المجتمع

سوف يلعنون في الأرض بعد أن لعنوا في السماء

إن الحل الوحيد هو التمسك بتعاليم الإسلام الحنيف

التمسك بالقرآن الكريم والسنة الشريفة

بالاضافة إلى وجود الرعاية و الرقابة المشددة

و أيضا إيجاد القدوة الصالحة التي يجد فيها الشباب الخير

عكس ما نراه الآن من أشخاص يتخذهم البعض قدوة

و ليس مجرد أشخاص يعجبون بهم

تقوى الله

في كل شىء هي الملاذ الذي سينجينا من هذه التفاهات التي تفتك بمجتمعاتنا و تطمس هويتنا الاسلامية و العربية
و تهدم تقاليدنا و تعاليمنا

و قبل كل ذلك لابد أن يتواجد الدافع داخل الفرد للتغير و الثبات على الحق

قال تعالى " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ " سورة الرعد

و إن شاء الله الخير سيكون موجودا طالما آمنا في شبابنا

لأنه و بفضل الله الشباب الفاضل الذي يستحق أن يتصف بالرجولة أكتر من هذه الجماعات الفاسدة هداهم الله

هؤلاء الرجال قادرون و بحول الله أن يعيدوا أمجاد الرجال السابقين

من حملوا رسالة الدين و الوطن على أعناقهم على مر التاريخ منذ بداية الخلق إلى يومنا هذا

الرجال الذين لم يلهمهم شيء عن طاعة الله والجهاد في سبيله

فالجهاد في سبيل الله ليس مقتصرا على ساحات القتال
لا .. الجهاد في كل شيء

العمل من أجل مرضاة الله جهاد في سبيله

الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ... العبادات

كل ما يرضي الله فهو جهاد

و طالما كان آملنا في الله كبيرا فلا نيأس ولا نمل

فلا ييأس من رحمة الله إلا القوم الكافرون

قال تعالى " إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ "

إذا الأمــــــــــل مـــــــــــــا زال مو جــــــــــود

أتمنى إني مكنش طولت عليكم

الموضوع خطير بجد و يا ريت نتوخى الحذر

و هذا ما دفعني للكلام باستفاضة

أتأسف للاطالة مرة أخرى

تحياتي بدوام الصحة والعافية

MaHmOuD SuLTaN

توبيك اكثر من رائع لكن ليس لدى الا كلمتين
لاتعليق

حاجة تكسف بجد

موضوع مهم فعلا مشكور كتير

شكرا يا حانوتى بس مش فاهم الكلمتين دول وضحهم

جزالك الله خيرا على المرور زهراء