هنا لابد أن نقف ..
أن ننتهي ..
أن أواجه نفسي بأنك لم تكن لي
وأنك لا تستحقني
هنا لابد أن أعترف
أنك كنت خطيئتي
بل ذنب لن تغفره لي نفسي
نادمة أنا
ألوم نفسي لا ألومك
أنا من حطم الحدود
ومد إليك الجسور
أنا من عبر البحور
ليت أمواجها ابتلعتني قبل أن أصل إليك
كم أخطأت
وغفرت
قسوت
وتحملت
كم صبرت
وتماديت
كفاك تمثيل دور العاشق
فمثلك بلا قلب
كانت تلك فرصتك الأخيرة
وأخفقت
ضيعتها وأضعتني
لنفترق
قبل أن يدق الكره أبوابنا
لنفترق
بلا عتاب
بلا وداع
لا تترك شيئا يذكرني بك
ولتذكر انني لملمت شتاتك
وبعثرتني
أسكنتك قلبي
وشردتني
بين متاهات الخوف تركتني
بت معك على حد السيف أسير
فوق حفرة من النار
على جرف هار تستميت أناملي
أستحلف ضميري ألا يغفو
كي لا اسقط
أيا سكني ..
هل تلك الحفرة مسكني؟
أيا رحمتي..
أين عهود المودة
وميثاق ربي؟
لنفترق في هدوء
دون صخب
لنعترف..
أن طريقي ما عاد طريقك
وأن لغتك غير لغتي
لا أستطيع أن أحيا معك على القضبان
نتوازى
نقترب
ولكن أبدا لن نلتقي
فلنتفق
للمرة الأولى
والأخيرة
أننا لابد أن
نفترق…